بارك الله فيك يا إسراء على هذا الموضوع الحساس ، الذي يستحق القراءة و التأمل ، لما فيه
من العبر و العظات .
فضعف اليقين هو الذي يجعل البنت تلجأ إلى أمور يبغضها الله ، كالذهاب إلى السحرة ، أو
عرض بضاعتها على المارة ، ظنا منها أنه بصنيعها هذا سوف تُفتح لها الأفاق !! و لو لزمت
باب ربها ، و طرقته بحسن أدب لفتحها لها ..و لنالت بذلك الخير العميم ، لأن الخير كل
الخير فيما اختاره الله .." و لو صبروا لكان خيرا لهم " تماما كالذي استبطأ نصر الله و
استجابة الدعاء ، و كما قيل من استعجل الشيء قبل لآوانه عوقب بحرمانه
و إليك هذا النموذج لكي يقرب الصورة جلية إلى الأذهان :
أعرف طبيبتين تعملان في المستشفى الذي بجوارنا تجاوزتا السن 40، و لم يفتحِ الله عليهما
بعد ؛ و بالمقابل أعرف فتاة ذات الثلاثين من عمرها لا تخرج من البيت إلا عند الحاجة ، و إذا
خرجت فباحتشام كامل لا يعرف الجيران من الذكور و جهها ، توافد عليه الخطاب من كل
جهة يرومون يدها على سنة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم .. " إن في ذلك لعبرة لمن
كان له قلب .."