الفرق بين الفطرة والطبع والتكليف والصبغة

اولا :الفطرة "
تعريفها : هى جوهر الانسان قبل ان يستقبل اى مؤثر بيئى وهى كلها خير وهى الجبلة التى جبل عليها الانسان مثال حب العدل وحب الرحمة وحب التقليد وهنا يتدخل الاهل والتكليف فلو كان المقلد خير ندعمه وان كان المقلد شر نقومه مثال انها جبلت على الشح وبصحوبية الاخيار والجليس الطيب تتعلم الكرم
جاء فى الحديث الصحيح ( يولد المولود على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ) فا لفطرة هى الاسلام بعدها ياتى دور الاب والام والبيئة فى اللعب فى هذه الفطرة اما بالبناء او الهدم ومعنى بالبناء اى تدعم كل ما فيها من خير وتقضى على ما فيها من شر لانه لما خلق الله الانسان خلقه خليط بين الخير والشرولوجود هذه النسبة من الشر فى الانسان بعثت الرسل بالتكليف الربانى
جاء فى الحديث الصحيح( حافظوا على الفطرة ولا تتبعواسنن من كان قبلكم ) يقصد اليهود والنصارى
ورغم ذلك يؤكد النبى على اننا رغم كل التحذيرات سنتبع كثير من سنن اليهود والنصرى انظروا الا ومع عصر العولمة والتقليد الاعمى حتى كادت تطمس هويتنا كما جاء فى الحديث الصحيح (لتتبعون سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراعا حتى اذا دخلواجحر ضب خرب دخلتموه ورائهم ) المثال الواضح فى هذا الزمان تغيرنا تبعا لتغير العالم من حولنا واكتساب ما اساء الى الاسلام من اخلاق وعادات ليست فى الاسلام " ومثال اخر للفطرة " ان الرجل مفطور بالميل نحو المرأة لذلك شرع الله له الزواج الحلال ولابد ان نساعد الشباب بان يلتزموا بهذا الزواج الشرعى وذللك بتخفيف المهور لهم فاذا لم تخفف المهوريتجه الشباب للحرام " الفطرة محتاجة منا تدعيم وتعليم " كيف ؟ اشتكى صحابى لرسول الله من ضعيف دخل بستانه واخذ تمر( فقال له الرسول قبل ان تطلب الحد هلا علمته وهلا اعطيته ) وقال له النبى (انما تنصرون بضعفائكم ) كيف؟ اذانصرت الضعيف واكرمته وعلمته ينظر الله لنا بعين الرحمة وينصرنا على اعدائنا " وانتقل بكم لنقطة اخرى الا وهى الصبغة "
ما هى الصبغة ؟ هى وسام ربانى بصفات ربانية وهى الصفات الجمالية من رحمة وصبر وعفو ونفع ورأفة
وكيف صبغنا الله ؟ صبغنا بالمنهج الربانى يقول الله عز وجل ( صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ) الشهوات ) ويكره هوى الروح ( التكليف الربانى )لذلك الطبع يناقض التكليف وهذا هو راى العلماء المتكلمين (علم العقيدة )
ما الذى يدعوا اليه الطبع ؟ يدعوا الى الكسل والخسة والراحة والطمع افكرك لما تكون نائم فى وقت الفجر وفى الشتاء تجد ان القيام صعب عليك هذا هو الطبع صحيح لما تضيع صلاة الفجر جسمك يرتاح لكن ضميرك التى تكمن فيه الروح غير مرتاح فمن تناقض الطبع مع التكليف فان الثمن يكون الجنة قال تعالى ( فأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هى المأوى ) التكليف هو كتالوج الفطرة ومن هذا التكليف نعرف كيف نحافظ على الفطرة من الفرار منا كيف ؟مثال لتقريب المعنى الى الذهن انت امامك كشك كهرباء ضغط عالى مكتوب عليه ممنوع الاقتراب خطر الموت " خلاص كدا ليس لك الحق فى الاقتراب فاذا اقتربت عاقبك التيار العالى بالموت هكذا الفطرة اذا لم تؤدى اليها غذاءها من عبادات واخلاق حسنة تعاقبك هى بالاكتئاب والقلق عدم السكينة والاطمئنان لذلك لا يمكن ان يحتاج امؤمن الصادق مع ربه المطبق لشرعه الى طبيب نفسانى اذن البطولة ان تنجح فى اختبار الله الا وهو التكليف لان المنهج الربانى جاء ليهذب الطبع ان الله عز وجل يمنحنا السكينة لما نطيعه يقول علماء العقيدة يقولون" احسب يا بن ادم انك جرم صغير وفيك انطوى الكون الاعظم " يقول بن الجوزى رحمه الله من طبائع النفوس اننا اذا تعثرنا فى الطريق المشهود نقوم وننظر ونتسائل ما الذى عثرنا "" يا ريت اذاتعثرنا فى الطريق الى الله ننظر ما الذى عثرنا لكى نبعد عنه ونتفاداه يقول الله عز وجل (يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله ) بمعنى ان نتعثر فى الطريق الى الله ولم نلتفت" فعدم الالتفات هو خيانة لله ومن الاشياء التى تقف امامنا وتؤخرنا هى ضياع الحقوق "المطالبة بالحق اصل الدين " ونتحجج بقولنا لله " كنا مستضعفين فى الارض " ربنا يسورة البقرة واقصر طريق للربانية التى هى صبغة المؤمنين هو دراسة القرأن وتعليمه قال تعالى ( كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) 79 سورة ال عمران
ما هو الطبع؟ هو مكتسبات نتتشكل بها الشخصية الانسانية بالاضافة الى ما حباها الله بها من صفات كما جاء فى الحديث الصحيح ( ان الله طبع المسلم على الخلال كلها الا الكذب والخيانة )
الطبع يميل الى هوى الجسد (حاسب من يترك الحق لماذا اضيع حقى وفى يدى اسعد روحى بحقى والله اعلى واعلم