جزاك الله خيرا اختى الفاضلة
القرآن كلام الله وعلمه غير مخلوق .
قال عز وجل : { ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم }
فأخبر عز وجل أن كلامه هو علمه , وعلمه تعالى لم يزل غير مخلوق .
وهو المكتوب في المصاحف والمسموع من القارئ والمحفوظ في الصدور ,
والذي نزل به جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم : كل ذلك كتاب الله
تعالى وكلامه القرآن حقيقة لا مجازا , من قال في شيء من هذا أنه ليس هو
القرآن ولا هو كلام الله تعالى فقد كفر , لخلافه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه
وسلم وإجماع أهل الإسلام . قال عز وجل : { فأجره حتى يسمع كلام الله }
وقال تعالى : { وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون }
وقال تعالى { بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ } وقال تعالى : { في كتاب
مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين } وقال [ ص: 53 ]
تعالى : { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم } وقال تعالى : {
نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين }
حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق ثنا ابن الأعرابي ثنا أبو داود ثنا
القعنبي عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو }
ولا يحل لأحد أن يصرف كلام الله تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى المجاز عن الحقيقة بدعواه الكاذبة .