قلوووووب....تبحث عن الجنة

قلوب تبحث عن الجنة

جلست يوما أسأل نفسي في حيرة يا ترى لماذا هناك أشياء كثيرة نعرف أنها حرام ونفعلها وأشياء كثيرة آخرى نعرف أنها فرض ولا نفعلها؟ لماذا لا نطبق كثيرا مما تعلمناه؟ فتذكرت وقتها قول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) نعم إنه الملك والجوارح له جنود يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه، فإن صلح الملك( القلب ) صلحت جنوده(الجوارح) وإن فسد فسدوا ولابد، وقد قال تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46

وقتها فهمت أن السمع والبصر و الجوارح يمكن أن يحدث فيها خلل، فتسمع وكأنها لا تسمع وتبصر وكأنها لا تبصر، وسبب هذا أن الموعظة لم تصل القلب بل مرت فقط على ظاهره وخرجت ولم تخترقه، أما إذا اخترقت الموعظة القلب فإنها تؤثر فيه فينفعل بها ويترجم هذا الانفعال إلى عمل فيأمر الجوارح بالامتثال للأمر، فتنفذ الجوارح الأمر وتعمل بما تسمع أو تبصر.

ولكن يا ترى لماذا لا تخترق الموعظة سواء كانت مرئية أو مسموعة أو منطوقة القلب؟ السبب في هذا أن الملك أي القلب قد وقع أسيرا في يد النفس الأمارة أو الهوى أو الشيطان أو أي شهوة أو شبهة. ففلت إذا يجب أن أتفق مع إخوتي أن نخوض معركة تحرير القلب.

فهيا أخواتي : سويا نحرر الملك فقد وقع أسيرا في قبضة العدو، ولكن كيف سنحرره؟ من الذي يملك أن يحرره؟
في الحقيقة لن يتحرر هذا الملك إلا إذا حرره مولاه وسيده الذي يملكه.

من يستطيع أن يحرر القلب إذا تشرب فتنة إذا لم يأذن الله؟

من يستطيع أن يحرر القلب إذا تشرب شهوة إذا لم يأذن الله؟

من يستطيع أن يحرر القلب إذا دخلته شبهة إذا لم يأذن الله؟

من يستطيع أن يحرر القلوب من دنس الذنوب إذا لم يأذن الله؟

من يستطيع أن يحرر القلوب من حب الدنيا والرياسة والعجب والكبر والحسد والغل والبغض إذا لم يأذن الله؟

هيا أخواتي

نبتهل إلى الله وندعوه

ونرجوه ونتوسل إليه

ونتوكل عليه ونتذلل إليه

{وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ ونقول: يُبْعَثُونَ{87} يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}

هيا فإن القلوب ورود عطشى للرب المعبود فلا تحرموها فهي تحب ربها وسيدها الودود وتريد أن تهاجر إليه فلا تمنعوها الإيمان فإنه لها وقود واتركوها تسير إليه وانزعوا الشوك من الورود، فلم تعد تطيق الحرمان وعذاب الذنوب

بارك الله فيكى اختى ام رامى
وسدد خطاكى ووفقكى الى ما يحب ويرضى

جزاكى الله كل الخير اختى الكريمة ام رامى على هذا الطرح القيم

السلام عليكم
جزاكم الله كل خير على هذا الموضوع القيم اثابكم الله علية وزاد رصيد حسناتكم وجعلة تكفيرا لسياتكم انة ولى ذاللك والقادر علية
جزاكم الله كل خير
تحياتى لكم